غلا روحي كشكش العضو
المشركات : 331 نقاط : 393 تاريخ التسجيل : 19/01/2010 الموقع : الخبر العمل : معلم
| موضوع: في إحدى ضواحي أمستردام........... الأحد أبريل 18, 2010 1:55 pm | |
| في كل يوم جمعة ، وبعد الصلاة ، كان الإمام وابنه البالغ من العمر إحدى عشر سنة ، من شأنه أن يخرج في بلدتهم في إحدى ضواحي أمستردام ، ويوزع على الناس كتيب صغير بعنوان "الطريق إلى الجنة" ، وغيرها من المطبوعات الإسلامية.
وفى أحد الأيام بعد ظهر الجمعة ، جاء الوقت للإمام وابنه للنزول إلى الشوارع لتوزيع الكتيبات ، وكان الجو باردا جدا في الخارج ، فضلا عن هطول الأمطار.
الصبي ارتدى كثيراً من الملابس حتى لا يشعر بالبرد ، وقال : حسنا يا أبي ، أنا مستعد!
سأله والده ، مستعد لماذا؟
قال الابن : يا أبي ، لقد حان الوقت لكي نخرج لتوزيع هذه الكتيبات الإسلامية.
أجابه أبوه : الطقس شديد البرودة في الخارج ، وإنها تمطر بغزارة.
أدهش الصبي أبوه بالإجابة وقال : ولكن يا أبي لا يزال هناك ناس يذهبون إلى النار على الرغم من أنها تمطر.
أجاب الأب : ولكنني لن أخرج في هذا الطقس.
قال الصبي : هل يمكن يا أبي ، أن أذهب أنا ، من فضلك ، لتوزيع الكتيبات ؟؟
تردد والده للحظة ثم قال: يمكنك الذهاب ، وأعطاه بعض الكتيبات.
قال الصبي : شكرا يا أبي!
ورغم أن عمر هذا الصبي أحدى عشر عاماً فقط ، إلا أنه مشى في شوارع المدينة في هذا الطقس البارد والممطر ، لكي يوزع الكتيبات على من يقابله من الناس ، وظل يتردد من باب إلى باب حتى يوزع الكتيبات الإسلامية.
بعد ساعتين من المشي تحت المطر ، تبقى معه آخر كتيب ، وظل يبحث عن أحد المارة في الشارع لكي يعطيه له، ولكن كانت الشوارع مهجورة تماما.
ثم استدار إلى الرصيف المقابل لكي يذهب إلى أول منزل يقابله حتى يعطيهم الكتيب ، دق جرس الباب ، ولكن لا أحد يجيب ..
ظل يدق الجرس مرارا وتكرارا ، ولكن لا زال لا أحد يجيب ، وأراد أن يرحل ، ولكن شيئا ما يمنعه.
مرة أخرى ، التفت إلى الباب ودق الجرس وأخذ يطرق على الباب بقبضته بقوة ، وهو لا يعلم ما الذي جعله ينتظر كل هذا الوقت ، وظل يطرق على الباب ، وهذه المرة فتح الباب ببطء.
وكانت تقف عند الباب امرأة كبيره في السن ، ويبدو عليها علامات الحزن الشديد ، فقالت له : ماذا أستطيع أن أفعل لك يا بني ؟
قال لها الصبي الصغير ، ونظر لها بعينان متألقتان ، وعلى وجهه ابتسامة أضاءت لها العالم : سيدتي ، أنا آسف إذا كنت أزعجتك ، ولكن فقط أريد أن أقول لكي أن الله يحبك حقيقة ، ويعتني بك ، وجئت لكي أعطيكي آخر كتيب معي ، والذي سوف يخبرك كل شيء عن الله ، والغرض الحقيقي من الخلق ، وكيفية تحقيق رضوانه.
وأعطاها الكتيب ، وأراد الانصراف ، فقالت له : شكرا لك يا بني .
في الأسبوع القادم بعد صلاة الجمعة ، كان الإمام يعطى محاضرة ، وعندما انتهى منها وسأل : هل لدى أي شخص سؤال أو يريد أن يقول شيئا؟
ببطء ، وفي الصفوف الخلفية وبين السيدات ، كانت سيدة عجوز يُسمع صوتها تقول: لا أحد في هذا الجمع يعرفني، ولم أتى إلى هنا من قبل، وقبل الجمعة الماضية لم أكن مسلمة ، ولم فكر أن أكون كذلك . وقد توفي زوجي منذ أشهر قليلة ، وتركني وحيده تماما في هذا العالم ، ويوم الجمعة الماضي كان الجو بارد جداً وكانت تمطر ، وقد قررت أن انتحر لأنني لم يبقى لدى أي أمل في الحياة. لذا أحضرت حبلاً وكرسياً ، وصعدت إلى الغرفة العلوية في بيتي ، ثم قمت بتثبيت الحبل جيداً في أحدى عوارض السقف الخشبية ، ووقفت فوق الكرسي ، وثبتُ طرف الحبل الآخر حول عنقي ، وقد كنت وحيدة ويملؤني الحزن وكنت على وشك أن أقفز. وفجأة سمعت صوت رنين جرس الباب في الطابق السفلي ، فقلت سوف أنتظر لحظات ولن أجيب ، وأياً كان من يطرق الباب فسوف يذهب بعد قليل. انتظرت ثم انتظرت حتى ينصرف من بالباب ، ولكن كان صوت الطرق على الباب ورنين الجرس يرتفع ويزداد. قلت لنفسي مرة أخرى : " من على وجه الأرض يمكن أن يكون هذا ؟ لا أحد على الإطلاق يدق جرس بابي ولا يأتي أحد ليراني ". رفعت الحبل من حول رقبتي ، وقلت : أذهب لأرى من بالباب ويدق الجرس والباب بصوت عالٍ وبكل هذا الإصرار. عندما فتحت الباب لم أصدق عينيّ ، فقد كان صبياً صغيراً وعيناه تتألقان ، وعلى وجهه ابتسامه هادئة لم أر مثلها من قبل ، حقاً لا يمكنني أن أصفها لكم. الكلمات التي جاءت من فمه مست قلبي الذي كان ميتا ثم قفز إلى الحياة مره أخرى ، وقال لي بصوت عذب : 'سيدتي ، لقد أتيت الآن لكي أقول لكي أن الله يحبك حقيقة ويعتني بك! ثم أعطاني هذا الكتيب الذي أحمله "الطريق إلى الجنة" وكما أتاني هذا الصبي الصغير فجأة ، اختفى مرة أخرى ، وذهب من خلال البرد والمطر ، وأنا أغلقت بابي وبتأنٍ شديد قمت بقراءة كل كلمة في هذا الكتاب ، ثم ذهبت إلى الأعلى وقمت بإزالة الحبل والكرسي ، لأنني لن أحتاج إلى أي منهم بعد الآن. ترون؟ أنا الآن سعيدة جداً لأنني تعرفت إلى الإله الواحد الحقيقي. ولأن عنوان هذا المركز الإسلامي مطبوع على ظهر الكتيب ، جئت إلى هنا بنفسي لأقول لكم : الحمد لله ، وأشكركم على هذا االطفل الصغير الذي جاءني في الوقت المناسب تماما ، ومن خلال ذلك تم إنقاذ روحي من الخلود في الجحيم.
لم تكن هناك عين لا تدمع في المسجد ، وتعالت صيحات التكبير .. الله أكبر ..
الإمام الأب قام من مكانه ، وذهب إلى الصف الأمامي حيث كان يجلس ابنه هذا الصبي الصغير.
واحتضن ابنه بين ذراعيه ، وأجهش في البكاء أمام الناس دون تحفظ ، ربما لم يكن بين هذا الجمع أب فخور بابنه مثل هذا الأب!
هذا الصبي قدم شيئاً لخدمة دينه ... لكن نحن ماالذي قدمناه... فلنراجع أنفسنا
| |
|
b-boy Admin
المشركات : 913 نقاط : 2351 تاريخ التسجيل : 17/12/2009
| موضوع: رد: في إحدى ضواحي أمستردام........... الإثنين أبريل 19, 2010 8:07 am | |
| كلآم روعه ما تقصر يالغالي | |
|
عبووود كشكش العضو
المشركات : 176 نقاط : 227 تاريخ التسجيل : 06/02/2010
| موضوع: رد: في إحدى ضواحي أمستردام........... الثلاثاء أبريل 20, 2010 2:05 am | |
| مشكووووووووووور اخوي غلا روحي وربي كلام مؤثر هذا الصبي انقذ حياة امره كانت بتنتحر الله يوفقه بطريق يمشي فيه
واتمنى الكل يصير زي هذا الصبي
تحياتي
عبووووووووود | |
|
غلا روحي كشكش العضو
المشركات : 331 نقاط : 393 تاريخ التسجيل : 19/01/2010 الموقع : الخبر العمل : معلم
| موضوع: رد: في إحدى ضواحي أمستردام........... الثلاثاء أبريل 20, 2010 2:58 am | |
| | |
|
غلا روحي كشكش العضو
المشركات : 331 نقاط : 393 تاريخ التسجيل : 19/01/2010 الموقع : الخبر العمل : معلم
| موضوع: رد: في إحدى ضواحي أمستردام........... الثلاثاء أبريل 20, 2010 2:59 am | |
| هلا عبود اسعدني مرورك واطلاعك منور | |
|
fofo مديره للمنتدى
المشركات : 657 نقاط : 831 تاريخ التسجيل : 06/01/2010 العمر : 29 الموقع : حوش الغنم العمل : البقاله
| موضوع: رد: في إحدى ضواحي أمستردام........... الجمعة أبريل 23, 2010 12:19 am | |
| مشكور اخوي غلا روحي عن جد هذا ولد نحطه قدوه لنا
تقبل مروري طالبتك :فوفو | |
|
غلا روحي كشكش العضو
المشركات : 331 نقاط : 393 تاريخ التسجيل : 19/01/2010 الموقع : الخبر العمل : معلم
| موضوع: رد: في إحدى ضواحي أمستردام........... الجمعة أبريل 23, 2010 5:09 am | |
| ردودك جميلة جدا مشكورة على مرورك | |
|